­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

سفير الإكوادور في قطر قبلان أبي صعب، كوريا رجل إنماء وروئ ومغامرة

قبلان أبي صعب

يشرفني وأنا اللبناني الأصل والهوى، الإكوادوري الانتماء، أن أحييكم فردًا فردًا شاكرًا لكم حضوركم الكريم ولرابطة رجال الأعمال القطريين كلّ الامتنان والتقدير على هذه الدعوة المميّزة، ومن خلالها إلى رئيس الرابطة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. كما أود أن أتوجّه بالشكر لكلّ من عمل وساهم في إنجاح هذا اللقاء.

لكم جميعًا أيها السادة كلّ التقدير والامتنان والوفاء.

أيها الكرام،

أهلًا بكم وأنتم سنابل القمح المليئة بالعطاء، أناس متميّزون، رجال أعمال متفوقون، عاندوا الزمن بتفاؤلهم، وتحدّوا الصعاب بجهودهم ومثابرتهم، عاملين بعزم وتصميم، ليحوّلوا أحلامهم ورؤاهم إلى مشاريع ناجحة متألقة، هي بلا أدنى شك من الأسس التي يُبنى عليها الاقتصاد المزدهر والمتألق لدولة قطر الصديقة، بقيادة وحكمة أميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

إن قدر الرجال الكبار أن يكونوا دائمًا محطة إشعاع مضيئة لشعوبهم وأوطانهم، فتمتزج بصماتهم مع عظمة العمل الذي قاموا به، وتُسَطّر أسماءهم أمجادًاعلى صفحات التاريخ.

إن قدر من نستقبل اليوم، فخامة الرئيس رفاييل كوريا، رئيس جمهورية الإكوادور، هو من قدر هؤلاء الرجال الكبار الذين غيروا مسار الزمن في جمهورية الإكوادور، فقاد ثورةً على التخلّف والفساد، على الفقر واستغلال الناس، على القديم البالي، على المصالح الذاتية الأنانية الضيقة، على الاهتراء في كلّ قطاعات الدولة، لتبدأ بوصوله إلى سدة الرئاسة، مرحلة جديدة في تاريخ الوطن، كلّها أمل ورجاء، إنماء وتقدم وازدهار.

وبالفعل، وبعد مضي بضع سنوات من العمل الممنهج والدؤوب، بدون كلل ولا تعب، ها هو العالم مندهش من هذا التحوّل الكبير في جمهورية الإكوادور، ليُسمّي ما حصل "بالمعجزة الإكوادورية".

أيها السادة،

أنا لا أذيع سرًا إن قلت، أن هذه المعجزة، ما كانت لتحصل لولا الجهود الكبيرة والعمل الدائم والمستمر ليلَ نهار لفخامة الرئيس كوريا.

إنه في الحقيقة رجل في مجموعة رجال، فتحتار وأنت معه وقربه عمن تتحدث، عن رجل السياسة أو عن رجل الاقتصاد؟ عن رجل الإنماء أو عن الأكاديمي المتألق؟ عن رجل الرؤى أو رجل المغامرة؟

بكلمة أنه رجل الطموح والأحلام، إنه رجل الدولة بامتياز.

كيف لا وقد وصل إلى سدة الرئاسة كالقوة الهادرة، حاملًا ثورة التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي، غير عابىءٍ بالمخاطر والصعوبات والتحديات.

ثورة سلمية، ديمقراطية ولكن راديكالية، عميقة، شاملة، حجمها حجم الوطن، أسسها برامج واضحة علمية، ممنهجة، نابعة من سياسة اقتصادية هدفهاالإنسان قبل رأس المال.

سياسة اقتصادية نابعة من واقع المجتمع الاكوادوري، بعيدة كلّ البعد عن السياسات الاقتصادية المستوردة. لقد حمل الرئيس كوريا شعلة التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي، رافضًا الماضي المرير بكلّ رموزة ومفاسده، إنه أملُ شعب وحلم ووطن.

لم يخيّب الرئيس كوريا هذه الآمال وتلك الأحلام، فأثمر برنامجه الاقتصادي نتائج خيرة على الوطن والمواطن.

فبينما كان العالم يغرق في الأزمات المالية والإقتصادية وبعض الدول تعاني من عبء الدين العام الخارجي والبطالة، كان الاقتصاد الاكوادوري ينمو بنسبة تتجاوز متوسط معدل النمو في دول أمريكا اللاتينية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية خفضت نسبة البطالة، وتدنى مستوى الفقر، وخفضنا عبء الدين العام الخارجي ومايولده من تأثير سلبي على الميزانية العامة.

(إن الدول المثقلة بالديون الخارجية تعلم جيداً مدى أهمية التخلص من عبء هذا الدين).

إن جهدنا اليوم منصب إلى تطوير إقتصادنا، من إقتصاد قائم على إنتاج وتصدير السلع الأولية إلى إنتاج وتصدير الطاقة. إنها قفزة نوعية، إنه تغيير داخل الهيكلية الإقتصادية.

وفي الختام، إسمحوا لي أن أردد ما قاله الرئيس رفاييل كوريا، رئيس جمهورية الاكوادور: " لاشك في أن الاكوادور اليوم هو أفضل بكثير مما كان عليه، ولكن لايزال بعيداً عن بلد أحلامنا".

نعم أيها السادة: إن أحلامنا كبيرة بحجم آمال شعبنا، فكلنا إرادة وتصميم على تحقيق هذا الحلم الكبير، الاكوادور الذي نريد. 

السبت 03 شباط 2018

السفير قبلان أبي صعب