القوى السياسية تستعرض أسماء الأرثوذكس والكاثوليك في المتن الشمالي

بدأت الأطراف السياسية المعنية بدائرة المتن الشمالي بالتحضيرات الأولية لتشكيل التحالفات السياسية ورسم معالم اللوائح التي ستخوض بها الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. وفي انتظار جلاء الاتّصالات السياسية الدائرة، خصوصًا بعد عودة رئيسَي حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وحزب الكتائب النائب سامي الجميّل من السعودية حيث جرى التداول بفكرة تجميع القوى التي كانت منضوية ضمن إطار "تحالف 14 آذار" لمواجهة نفوذ حزب الله المتصاعد، تعكف الأطراف الأساسية على استعراض الأسماء المرشحة وأوزانها وما يمكنها أن ترفد به اللوائح من أصوات وزخم.
وإذا كان لكلّ طرف رموزه المعروفة التي ستشكّل عماد مشاركته في المعركة الانتخابية، وهي غالبًا مارونية، فإن البحث يدور حاليًا بشكل خاص حول المرشحين المحتملين من الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك، باعتبار أن المقعد الأرمني مرتبط بمسألة التحالف مع حزب الطاشناق، أو عدمه.
على المستوى الأرثوذكسي، إضافة إلى النائبَين الحاليَين ميشال المرّ وغسان مخيبر، يجري التداول بأسماء الوزير السابق الياس أبو صعب، وقبلان رتيب صليبا، والقيادي السابق في التيار الوطني الحر أنطوان نصر الله. كما بدأ التداول باِسم الوزير السابق إبراهيم نجّار، فيما لم يتجاوب بعد رئيس مجلس إدارة تلفزيون أم تي في ميشال المر، مع دعوة أكثر من جهة إلى الترشّح للانتخابات المقبلة.
على المستوى الكاثوليكي، الأسماء المطروحة وزير الإعلام ملحم رياشي، إدي معلوف، نجل شقيق النائب إدغار معلوف، القيادي السابق في القوات اللبنانية سلمان سماحة، عضو المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار فيليب معلوف، عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال مكتّف وعضو المكتب السياسي الكتائبي السابق جورج القسيس، والقريب من التيار الوطني الحر جورج عبّود.
بعد الانتهاء من استعراض هذه الأسماء، وفي ضوء تبلور الاتصالات السياسية في ظل الدفع السعودي واتّضاح إمكانية توفّر المناخ السياسي لتحقيق تحالف انتخابي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ستبدأ المرحلة الثانية، لغربلة الأسماء، واختيار كلّ طرف المرشح الذي يشكّل قيمة مضافة للّائحة.

خاص مون ليبان 

الخميس 05 تشرين الأول 2017