عون يبحث مع هوكشتاين حاجات الجيش
وانتقل الموفد الأميركي إلى اليرزة والتقى قائد الجيش العماد جوزيف عون. وأفادت مصادر مطّلعة بأن «اللقاء بحث الجهوزية للانتشار في الجنوب». وأكّدت المصادر أن «هوكشتاين عكس خلال اجتماعه بقائد الجيش «أجواء أكثر تفاؤلًا من السابق». وقال بعد اجتماعه بقائد الجيش: إن الأمور إيجابية لكن تحتاج مزيدًا من الوقت. (اللواء)
وقالت مصادر قريبة من الجيش إن «خطّة الانتشار لا تزال قيد الدرس، بانتظار القرار الذي ستبلغه الحكومة إلى قائد الجيش استنادًا إلى الاتّفاق الذي سيتمّ مع العدو الإسرائيلي عبر الأميركيين»، مشيرةً إلى أن «خطّة الانتشار مرتبطة بحدود التفويض الذي سيُعطى له». ولفتت المصادر إلى أن «الجيش لا يستطيع صياغة خطّة من دون معرفة حدود هذا التفويض ومعرفة ما إذا كان المطلوب منه الدخول إلى جنوب الليطاني وإقامة مراكز له، أم القيام بمسحٍ كامل للمنطقة»، مضيفةً أن «قيادة الجيش قرّرت خطّة تطويع ما يقارب 5000 جندي إضافي، لكنّ الأمر مرهون بالقرار السياسي».
وأضافت المصادر أن «قائد الجيش ينتظر أن تحدّد الحكومة عنوان هذا الانتشار، وهل يقتصر على تثبيت الأمن وضبط الوضع على الحدود أم يتجاوز ذلك؟ وهل سيحصل الانتشار بشكلٍ تدريجي وبطريقة مدروسة وعلى «الناعم»؟ ونقلت المصادر أن «قائد الجيش يدرك حساسية الوضع جيدًا، ويعلم أنه يجب أن يكون حذرًا في التعامل مع الواقع على الأرض والناس، ولن يجتهد من نفسه إلّا بناءً على قرار الحكومة الذي سيكون منسّقًا حتمًا مع الفريق السياسي المعني وهو حزب الله وحركة أمل».
ولفتت المصادر إلى نقطةٍ مهمّة ناقشها قائد الجيش مع الرئيسَين برّي وميقاتي تتعلّق بالفراغ الذي سيتركه الجيش في الداخل، إذ إن هناك نقاطًا ينتشر فيها أمنيًا بسبب غياب الأجهزة الأخرى، سيكون مضطرًّا إلى إخلائها.
يشار إلى أن رئيس الحكومة ينتظر نقاشًا مع وزير الداخلية بسّام المولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لتعزيز وحضور قوى الأمن الداخلي، خصوصًا في الأماكن التي قد يخليها الجيش، علمًا أن قوى الأمن تطالب بدورها بتطويع عناصر وبزيادة موازنتها لتلبية حاجات العسكريين. (الأخبار)
في هذا الإطار، علمت «نداء الوطن» أن لقاء هوكشتاين مع قائد الجيش ركّز على الشق التقني العسكري ودخل الموفد الأميركي مع العماد جوزيف عون بالتفاصيل، خصوصًا أن وقف إطلاق النار وأي تسوية أخرى ستترافق مع بسط الجيش سيطرته على الجنوب والمرافق الأساسية. وانطلاقًا من كلّ هذا سأل هوكشتاين العماد عون عن مدى جهوزية الجيش للانتشار والخطط التي أعدّتها القيادة لتعزيز هذا الانتشار في الجنوب، ومدى قدرة الجيش على سدّ الثغرات وعدم السماح بحدوث خروقات في المرحلة الأولى إذا تمّت التسوية. وقدّم عون شرحًا لهوكشتاين عن الخطط التي وضعها الجيش للمرحلة المقبلة وما سيرافقها من زيادة العديد عبر التجنيد، والتأكيد على تطبيق الخطّة بعد الوصول إلى الاتّفاق. (نداء الوطن)
الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024