أما في المقلب الديبلوماسي من المشهد، فتوقّعت أوساط ديبلوماسية أن تنشط التحرّكات مجددًا على خلفية السعي إلى إبقاء الوضع ضمن الضوابط وعدم اتّساع التوتّر خصوصًا بعد التمديد المرتقب للقوّات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" بما يطلق دورة جهود جديدة لإحياء تنفيذ القرار 1701.
كما أن معلومات لـ"النهار" أشارت إلى أنه من غير المستبعد أن يزور بيروت في الأيام القليلة المقبلة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي سي كيو براون الذي يقوم منذ أيام بجولة على بعض بلدان المنطقة، وذلك لإجراء محادثات مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون تتناول الوضع في الجنوب والمنطقة والدعم الأميركي للجيش اللبناني.
وفي إطار التحرّكات الديبلوماسية، برز أمس لقاء بين السفير السعودي وليد بن عبد الله بخاري في مقرّ إقامته في اليرزة والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو جرى خلاله البحث في أبرز المستجدات السياسية الحاصلة على الساحتَين اللبنانية والإقليمية، خصوصًا في ظلّ التطوّرات الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبية. ولا يُستبعد أن يكون هذا اللقاء مؤشّرًا لتجديد المساعي السعودية الفرنسية المشتركة حول الواقع اللبناني بشقَيه المتعلّقَين بالوضع على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل وبالأزمة الرئاسية العالقة والجامدة منذ مدّة طويلة.
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن "التصعيد في لبنان مقلق للغاية"، مؤكّدًا الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار في غزّة، تلقّى بو حبيب اتّصالًا هاتفيًا من مفوّض السياسة الخارجية للاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عرضا خلاله التطوّرات الميدانية في جنوب لبنان والمنطقة. وأعرب بوريل عن تأييده لموقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأسف الوزير بو حبيب وبوريل "لعدم تحقيق انفراجة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي تقودها الولايات المتّحدة وقطر ومصر للتوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزّة، والتي عقدت في القاهرة بعد الجولة الأولى في الدوحة." (النهار)