في ظاهرة ضبط شحنات السلاح «المتدفّق» من تركيا التي برزت بشكلٍ نافر أخيرًا فرض الجيش اللبناني أمس طوقًا أمنيًا واسعًا حول شاحنة وصلت عبر مرفأ طرابلس محمّلة بالحديد عثر أثناء تفتيشها في حرم المرفأ على كمية من الأسلحة مخبأة داخلها. وتكتّمت المخابرات حول الكمية والنوعية والشاحنة الآتية من تركيا فيما تحدّثت أوساط مطّلعة عن العثور على 400 مسدّس تركي مخبأة في الشاحنة التي احتجزت في حرم المرفأ وسط طوق أمني. وأشارت المعلومات إلى توقيف السائق، وأحالته إلى القضاء المختص كما عملت العناصر الأمنية على تفتيش ست شاحنات مماثلة قادمة من تركيا.
وكانت مخابرات الجيش قد أوقفت أول من أمس شاحنة تركية في البترون وعثرت في داخلها على 300 مسدّس تركي وفي انتظار جلاء التحقيقات تثار شكوك واسعة عما إذا كانت عمليات تهريب السلاح يقف خلفها تجّار أسلحة أو جهات منظّمة. (النهار)
اِشتعلت شاحنة محمّلة بالزّيوت في بلدة بسبينا-البترون بسبب ماس كهربائي، ولدى عمل فرق الدفاع المدني على إطفائها، «تبيّن أنّها كانت تحمل 304 مسدّسات مهرّبة ومُخفاة فوق المحرّك مع كميّة من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عددًا من الأشخاص المشتبه في تورّطهم في عمليّة التّهريب» بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، مشيرةً إلى أن الشاحنة «وصلت على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وعمل الجيش على تفتيش الشّاحنات الأخرى الّتي وصلت معها، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها».
ووفق الرواية الأمنية، فإن الأسلحة المضبوطة، وهي عبارة عن مسدّسات حربية تركية الصنع، «تُستخدم في التجارة وليس في أعمال إرهابية منظّمة»، و«شهدت طفرة في السوق اللبنانية منذ 4 أو 5 سنوات بسبب رخص ثمنها مقارنةً بالأسلحة الأميركية والأوروبية الصنع». وبحسب المعلومات، فإن الشحنة التي صودرت أمس «تعود لتاجر سلاح فلسطيني عبر تاجر صديق له من منطقة طرابلس»، وإن الباخرة التي أتت الشاحنة على متنها من تركيا «تدور شبهات سابقة حول تهريبها بضائع وحتى مواد مخدّرة، ويملكها شخص من آل يوسف تربطه علاقات وطيدة بمسؤولين أمنيين يؤمّنون له الحماية».
ونبّهت المصادر إلى أن «الخطورة تكمن في أن كميات كبيرة من السلاح تدخل إلى البلد من دون أن تُعرف وجهتها. والتأكيد أن استيرادها لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية منظّمة أو تخريبية. وبالتالي فإن المعالجة، تبدأ من ضبط المعابر والمرافق التي يحصل عبرها التهريب». (الأخبار)
ما هو جديد المعطيات الأمنية المتّصلة بشحنات السلاح التركي، وسط معلومات أنّ هناك شحنات كثيرة وصلت من تركيا الى لبنان في الأعوام الماضية؟ بحسب معلومات «نداء الوطن»، ضبطت مخابرات الجيش شاحنة أسلحة جديدة أمس، بعد عبورها نقطة الجمارك في مرفأ طرابلس. وهي لم تخضع للتفتيش، كما لم تعبر «السكانر» تبعًا لقاعدة معتمدة في المرفأ، وتقضي بعدم إخضاع الشاحنات المحملة بالزيوت والآتية من تركيا للتفتيش أو لـ«السكانر»! وهذا ما حصل، فخرجت الشاحنة وفتّشتها المخابرات ليتبيّن أنّها تنقل 400 مسدّس تركي.
وعُلم أيضًا أنّ الشاحنة تعود إلى تاجر هو غير التاجر الذي ضبطت بضاعته في البترون، والتي تبيّن أنّ وجهتها كانت مدينة صيدا، كما وضّبت البضائع في الشاحنتين بطريقة مختلفة. وقد تمّ توقيف السائقين وتتواصل التحقيقات لمعرفة التجّار.
وذكرت «وكالة فرانس برس» أنّ شاحنة الأسلحة التركية التي ضبطت قبل يومين تعود لأحد قاطني مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، وفق ما صرّح به مصدر قضائي بارز، والذي قال إنّ «الأجهزة الأمنية ضبطت شاحنة نقل في منطقة البترون تحتوي على 500 مسدّس حربي من طراز ريتاي»، لافتًا الى أنها وصلت الى لبنان على متن باخرة آتية من تركيا. (نداء الوطن)