­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

المساعي الدولية لنزع فتيل التفجير

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده مصمّمة على تجنّب أي تصعيدٍ للصراع الإقليمي، وسعي فرنسا لنزع فتيل التصعيد بين إسرائيل ولبنان.

وفي السياق، ونقل عن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي التقى بعض نواب المعارضة خلال تواجدهم في واشنطن أنه يتابع التحرّكات من أجل الرئاسة اللبنانية، لكنه على اقتناع بارتباط هذا الاستحقاق بما يجري في غزّة، معتبرًا أن الأولية اليوم هي القرار 1701، فوضعه موضع التنفيذ.

وتحدّثت بعض التقارير (غير القاطعة) أن في جدول هوكشتاين، خلال الساعات المقبلة زيارة إلى المنطقة، قد تكون بيروت إحدى محطّاتها، حيث أن محطّته الأساسية ستكون في عين التينة.

وعلى خطّ الولايات المتّحدة يتوجّه مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى واشنطن، في زيارةٍ رسمية يلتقي خلالها مسؤولين في الإدارة الأميركية، البحث ما يمكن تقديمه من مساعدات لقوى الأمن الداخلي لتتمكّن من تقديم لمهامها. (اللواء)

وقلّلت المصادر من احتمال أن يشقّ الطرح الفرنسي الجديد والمعدّل عن الطرح السابق، طريقه إلى السريان الإيجابي، وردّت ذلك إلى عائقَين أساسيَين قد يعترضان طريقه، الأول يتجلّى برفض الجانب اللبناني لأيّ طرح يقول بتجزئة تطبيق القرار 1701، أو تطبيقه من جانب واحد، ولا يبتّ نهائيًا بمجموعة النقاط على امتداد الحدود. وهذا الرفض أُبلغ مواجهةً إلى هوكشتاين في زيارته الأخيرة. وأما العائق الثاني هو أنّ «حزب الله» أعلن صراحةً رفض قبول البحث في حلٍّ سياسي للمنطقة الحدودية قبل توقّف العدوان الإسرائيلي على غزّة ولبنان».

ولفتت المصادر إلى أنّه بمعزل عن مضمون الطرح الجديد وما إذا كان منسّقًا بين الفرنسيين والأميركيين أم لا، وما إذا كان التعديل الجديد لحظ التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، وبتّ كلّ النقاط الخلافية، فهذا تطوّر نوعي إن حصل فعلًا. ولكن على الرغم من كلّ ذلك، فإنّ هذا الطرح لا يحاكي حلًا آنيًا، بل ربما الغاية منه أن يشكّل تأسيسًا لحلٍّ سياسي للمنطقة الجنوبية ما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.

الطرح الفرنسي الجديد، عرضه ماكرون أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال، وكذلك عرضه إلى جانب أمورٍ أخرى، في الاتّصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيس مجلس النواب، ووجّه إليه دعوة لزيارة باريس، إلّا أنّ بري اعتذر عن عدم تمكّنه من السفر التزامًا منه بعدم السفر إلى خارج لبنان قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو في هذا الإطار اعتذر عن القيام برحلات عديدة إلى الخارج، إلى دول عربية وغير عربية، وكذلك عن عدم المشاركة في منتديات برلمانية دولية وأيضًا اجتماعات الاتّحاد البرلماني العربي.

وعمّا إذا كانت زيارته إلى الخارج من شأنها أن تؤسّس لحلٍّ يفضي إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية، قال: «في هذه الحالة، وإذا ما تبدّت أمامي جهود وحلول جدّية ونتائج إيجابية أذهب إلى أي مكان، حتى سيرًا على الأقدام». (الجمهورية)

ووفق المعلومات، فإن هذا الورقة سوف تستند أكثر إلى اتّفاقية الهدنة وتفاهم نيسان والقرار الدولي 1701. وهنا تعتبر أوساط سياسية لـ«البناء» أن فرنسا تحاول كسب تأييد لورقتها الجديدة من مكونات أساسية في البلد لاسيّما حزب الله. مع ذلك ترى الأوساط نفسها أن الورقة الفرنسية الجديدة تعتريها ثغرة تتّصل بمدى التنسيق مع الإدارة الأميركية في هذا الشأن، لاسيّما أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين الذي يحتمل أن يزور لبنان لساعات، لا يزال يمسك بهذا الملفّ ويعتبر أن معالجة ملفّ الجنوب تتطلّب تسوية كاملة متكاملة ويبدي اقتناعًا أن هذا الملفّ لا يمكن فصله عن ملفّ غزّة.

وفيما يطرح انتشار الجيش في الجنوب من ضمن تنفيذ القرار الدولي 1701، فإن هذا الأمر يتطلّب وفق مصادر متابعة لـ«البناء» انتشارًا لأكثر من 10000 عنصر من الجيش في الجنوب ضمن منطقة جنوب نهر الليطاني. وهذا يعني أن المؤسّسة العسكرية تحتاج إلى تجنيد أكثر من 6000 جندي جديد. وهذا يتطلّب دعمًا من فرنسا والدول الصديقة والمجتمع الدولي وإلّا ستبقى الأمور على ما هي عليه.

واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في السراي، وجرى عرض لنتائج الزيارة التي قام بها إلى فرنسا واجتماعه مع الرئيس الفرنسي. كما استقبل الرئيس ميقاتي نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث، الذي زار عين التينة أيضًا، بحضور السفير البريطاني هاميش كويل الذي يقوم بجولة في المنطقة. وجرى البحث في الوضع في جنوب لبنان وضرورة العمل على خفض التوتّر ووقف إطلاق النار… (البناء)

وسط تصعيد ميداني على جبهة الجنوب يشير إلى تدحرج الأوضاع نحو الأسوأ، أكّدت مصادر نيابية بارزة لـ«نداء الوطن» أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت في زيارةٍ لم يتمّ التحضير لها مسبقًا. ويبدو أنها تأتي في سياق الاجتماعات التي شهدها قصر الإليزيه يوم الجمعة الماضي من أجل متابعة الملفّ اللبناني. كما أنها تأتي على خلفية استمرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مسعاه لتجنيب لبنان الحرب الواسعة.

وبالعودة إلى زيارة هوكشتاين المرتقبة، فهي وفق أوساط ديبلوماسية، تأتي متناغمة والمبادرة الفرنسية. وهناك في جعبة الوسيط الأميركي اقتراحات لعلّها تفيد في نزع فتيل التوتّر الجنوبي، بينها تسوية النقاط العالقة في الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل.

وأبلغت هذه الأوساط إلى «نداء الوطن» أنّ اجتماعات باريس التي عقدها الرئيس الفرنسي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون هي «لقاءات الفرصة الأخيرة«. وقالت إنّ باريس «تسعى إلى تسويةٍ تجنّب لبنان الحرب من خلال «اليونيفيل» والجيش اللبناني، وهذا جزء لا يتجزأ من القرار 1701».

وأوضحت أنّ فرنسا لم تكن في وارد القيام بهذه المبادرة «لو لم تصل إليها المعلومات من أن إسرائيل مصمّمة على الدخول إلى رفح، كما أنها مصمّمة أيضًا على معالجة المشكلة اللبنانية المتعلّقة بالمساحة الحدودية حيث سلاح «حزب الله»، الذي يجب إبعاده 10 كيلومترات عن الحدود في المرحلة الأولى». وأبدت الأوساط نفسها حذرًا في توقّعاتها، بسبب ارتباط «التسوية بموقف إيران، وتاليًا «الحزب» اللذين يربطان وقف النار في الجنوب بانتهاء حرب غزّة «. (نداء الوطن)

الثلاثاء 23 نيسان 2024