­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

الحراك الإفرادي لدول الخماسية بانتظار منتصف نيسان

وفي هذا الإطار، زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب يرافقه المستشاران السياسيان Quentin Jeantet وRomain Calvary، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية لـ"القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، وإلسي عويس عن الجهاز. "وبحث الطرفان في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة، ولاسيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال قيومجيان لـ"الجمهورية" ردًا على سؤال عن سبب الحراك الفردي لسفراء الخماسية: "انّه أولًا لتأكيد اهتمامهم بلبنان والتزامهم بمساعدته في الخروج من الفراغ الرئاسي والتهدئة في الجنوب، وللتشاور مع القيادات اللبنانية في آخر التطورات المحلية والاقليمية التي حصلت أخيرًا، وذلك في انتظار عودة السفراء الأعضاء الغائبين في إجازات الاعياد لتستأنف اللجنة الخماسية نشاطها منتصف هذا الشهر". واضاف: "انّ السفير ماغرو لم يحمل اي معطيات او افكار جديدة حول الاستحقاق الرئاسي، لكنه وضعنا في جو المبادرة الفرنسية الاخيرة حول التهدئة في الجنوب اسبابًا وظروفًا، والتي لم تصل الى نتيجة بعد بسبب تضارب المواقف الداخلية والخارجية، واكّد اهتمام فرنسا بكل تفاصيل الوضع اللبناني، بدليل انّها كانت السبّاقة في طرح المبادرات الرئاسية عبر الموفد الرئاسي جان إيف لودريان، حتى لو لم تحقق هذه المبادرات النتائج المرجوة لكنها اثبتت انّ الحلول ممكنة".

واكّد قيومجيان "انّ حركة السفراء فرادى تعني أيضًا انّ الاجواء ليست مقفلة بكاملها كما يتردّد، على رغم من الحديث في الكواليس وفي العلن عن ضرورة انتظار تحقيق الهدنة في غزة لتنعكس بدورها انفراجًا في لبنان. لكن السفير الفرنسي اكّد ايضًا مسؤولية اللبنانيين في التفاهم على إنجازالاستحقاق الرئاسي".

واوضح قيومجيان "انّ موقف "القوات" ما زال يتمحور حول ضرورة مبادرة الرئيس نبيه بري الى فتح المجلس النيابي امام جلسات انتخاب الرئيس، وانّه اذا كان لا بدّ من التشاور فليكن من خلال مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني" التي نعتبرها الاقرب الى التنفيذ العملي. اما ان تصدر الدعوة للتشاور عن الامانة العامة لمجلس النواب، ويرأس الجلسة رئيس المجلس فهذا امر مرفوض، فرئيس المجلس يدير جلسات المجلس الرسمية، اما اذا اراد النواب التداعي الى الاجتماع والتشاور فهو ليس رئيس النواب بل رئيس مجلس النواب ولا يمكنه منعهم من الاجتماع للتشاور".

وبدورها السفيرة الأميركية في لبنان السفيرة ليزا جونسون زارت امس رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية وعضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان، وتطرّق البحث الى ضرورة تطبيق القرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1701 ومواضيع محلية أخرى، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي.

وزارت جونسون ايضًا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، وجرى عرض للعلاقات بين البلدين. والبحث في الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن.
وتمّ التوافق على حاجة لبنان لإعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضرًا في المرحلتين الراهنة والمقبلة، بينما مصير المنطقة بأسرها ودولها يتقرّر. كذلك دار حديث حول سلّة الاصلاحات، وخصوصًا في ضوء تلقّي كنعان دعوة للمشاركة في اجتماعات الربيع (spring meetings) التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بدءًا من 15 الجاري. وأكّد كنعان في هذا السياق "ضرورة استكمال تكوين المؤسسات بدءًا من رئاسة الجمهورية مرورًا بالاصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان". (الجمهورية)

الخميس 4 نيسان 2024