أشارت المصادر إلى أن زيارة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان بعد زيارته المعلنة إلى إسرائيل منتصف الأسبوع المقبل، ليست مؤكّدة بعد، وهي مرتبطة بمستوى التقدّم الذي يحقّقه مع الجانب الإسرائيلي، لكي يحمله إلى المسؤولين اللبنانيين.
وتوقّعت المصادر أن يحمل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني في زيارته المرتقبة مساء الإثنين المقبل موقف بلاده من الأوضاع الساخنة جنوب لبنان، ويجدّد التأكيد بضرورة بذل جهود الدولة اللبنانية لمنع انزلاق التوتّر والاشتباكات المتواصلة إلى حرب واسعة، قد تنعكس ضررًا على لبنان وإسرائيل معًا.
كما يتناول الوزير الفرنسي موضوع الانتخابات الرئاسية، ويجدّد موقف بلاده الداعي لوجوب الإسراع بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية. (اللواء)
وكان في بيروت أيضًا أمس وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، حيث التقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي قال بعد اللقاء: «إننا نريد إظهار الحدود البرّية والانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وكفر شوبا ووقف الخروقات، ولا خلافات بين اللبنانيين على ذلك».
وعن زيارة هوكشتاين المنتظرة لبيروت، قال بو حبيب: «إذا أتى هوكشتاين فلديه شيء و«إذا طوّل» فلا شيء لديه بعد». وأوضح أنّ «هناك حوارًا بيننا وبين «حزب الله»، والحزب دائمًا يقول إنّ الدولة هي المسؤولة عن التفاوض»، حول الحدود البرّية الجنوبية. (الجمهورية)
من جانبه، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب «أننا لسنا مع أنصاف الحلول في جنوب لبنان». وقال في دردشة مع الصحافيين أن «المشروع الإسرائيلي يقضي بانسحاب حزب الله شمالًا لتتمكّن من إعادة المستوطنين إلى منازلهم، وهذا ما رفضناه لأننا نريد حلًّا كاملًا، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تمّ ترسيمها في العام 1923 وتمّ التأكيد عليها في اتّفاقية الهدنة». أضاف «نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وأن تتوقّف «إسرائيل» عن خروقها الجوية والبحرية والبرّية».
وتابع «نحن مستعدّون لبدء التفاوض غير المباشر، ولكن لا يمكن التوقيع على أي اتّفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وبالانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول إلى اتّفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتّفاقية الترسيم البحري التي حصلت. نودّ إظهار الحدود وهذا ما طلبناه من الجميع، وقد طالبت بذلك خلال وجودي في نيويورك حيث التقيت الأمين العام للأمم المتّحدة و13 وزير خارجية آخرين وذكرت ذلك في كلمتي التي ألقيتها في جلسة مجلس الأمن ولاقت ترحيبًا من الجميع. لبنان يريد السلام الكامل وليس أنصاف الحلول، وتكلّمت في هذا مع الأميركيين، وكذلك مع سفيرتَي فرنسا والولايات المتّحدة الأميركية لدى لبنان».
وبحسب معلومات «البناء» فإن إحدى الدول الأوروبية أبلغت المسؤولين اللبنانيين خشيتها من تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد لبنان بحال فشلت مفاوضات إطلاق النار والتبادل في باريس بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع ضغوط أميركية كبيرة على «إسرائيل» للحؤول دون توسيع الحرب على لبنان. (البناء)
بحسب مصدر ديبلوماسي غربي صرّح لـوكالة «فرانس برس»، أنّ دولًا غربية عدّة بينها بريطانيا تحاول إيجاد حلّ عملي لوقف التصعيد عند الحدود، وتحديدًا من خلال «تطبيق كامل للقرار 1701 ومنح زخم لدور «اليونيفيل». وأشار المصدر إلى «ازدياد خطر التصعيد الإسرائيلي لاعتبارات سياسية داخلية، في حين «أنّ «حزب الله» لا يريد الحرب». (نداء الوطن)