­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

برّي وجعجع وباسيل والحوار

أما في المواقف السياسية البارزة وبعد إعلانه أن مبادرته الحوارية انتهت وأنه أدّى قسطه إلى العلى أشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس إلى «أنني لم أكن يومًا إلّا متعاونًا مع أي مبادرة خارجية، ومن لديه بديل عن الحوار ليتفضّل .. عطيناهن فرصة العمر وما تجاوبوا، حدا يقلي أي رئيس جمهورية وصل بلا حوار.»

وأضاف أن مجموعة أسماء يطرحها القطري وليست محصورة باسمٍ معيّن لافتًا إلى «أنني تعاونت مع الفرنسي وسهّلت مهمّته، وأتعاون الآن مع القطري وأتمنّى له النجاح ودائمًا كنت أقول: منتشكّركن على مساعدتكن لنحنا ننتخب مش لتسمّولنا اللي بدّنا ننتخبه. وحول ما تردّد عن موعد انتخاب رئيس جمهورية في تشرين المقبل، قال برّي «أنا لا أتحدّث عن مواعيد ولكن أتمنّى أن ننتخب اليوم قبل الغد»، مؤكّدًا أنني «لن أدعو إلى أي جلسة إلّا إذا كانت ذات جدوى، وأي جلسة ليست مسبوقة بحوار ما فيها جدوى». واعتبر أن كلام لودريان عن الخيار الثالث «يلخّص قيمة الحوار، مشدّدًا على أن «مرشّحنا هو سليمان فرنجية وحتى الآن ما في plan B.

في المقابل توجّه رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع ببيانٍ إلى برّي قائلًا «دولة الرئيس لا لم تؤدِّ بعد قسطك للعلى» مفنّدًا موقفه من موضوع دعوات برّي للحوار والجلسات الانتخابية. وقال «قلتم «فليتفضّل مَن رفض الحوار أن يقدِّم لنا بديلًا»، وأنا أقدِّم لكم البديل من صلب موقفكم بالذات، حيث جاء على لسانكم حرفيًّا «كان في مقدورنا أن نجتمع، فإن توافقنا فهذا خير للبلد، وإن لم نتوافق، فلا يعني ذلك نهاية الطريق، بل في كلا الحالتَين ننزل الى مجلس النواب ونَحتكم إلى صندوقة الاقتراع في جلسات انتخاب متتالية ومفتوحة حتى نتمكّن من انتخاب رئيس للجمهوريّة، وليربح مَن يربح»، وبالتالي لماذا لا تعتبر بكلّ بساطة أنّنا لم نتوافق فيصار بعدها الانتقال مباشرة إلى الشقّ الثاني من مبادرتكم عبر الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية، حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد؟»

من جانبه جدّد «تكتّل لبنان القوي» بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، «موقفه الداعم لإجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهم على الأولويات الرئاسية للعهد المقبل ومواصفات واسم الرئيس المؤهّل لهذه المهمّة». وأكّد التكتّل «ضرورة توفير الظروف التي تؤمّن نجاح الحوار من دون رفض أو تعنّت، لأن مبدأ الحوار يقوم على مبدأ تبادل الأفكار». كما أكّد أن «الحوار يجب أن يكون محصورًا في مهلةٍ زمنية محدّدة وأن يجري على مستوى رؤساء الأحزاب أصحاب القرار على أن تتمّ إدارته في شكلٍ حيادي وموضوعي، ويلي ذلك عقد جلسة انتخابية مفتوحة بمحضر واحد، إما لانتخاب الاسم المتّفق عليه وإما لحصول منافسة ديمقراطية بين المرشّحين.» (النهار)

فالرئيس نبيه برّي ضاق ذرعًا بالمواقف المسيحية الروحية والحزبية والنيابية الرافضة لمبادرته، وقرّر إيقافها، من دون أن يتخلّى عن دوره في إتمام الاستحقاق الرئاسي.

وردًّا على سؤال حول دعوة سمير جعجع له للذهاب مباشرةً إلى جلسات انتخاب متتالية، قال: أنا لن أدعو إلى أي جلسة إلّا إذا كانت ذات جدوى. وجلسة غير مسبوقة بالحوار لا جدوى منها. مبادرتي مبنية على مدّة أقصاها سبعة أيام، إذا وجدنا بعد يومَين أن لا توافق نذهب مباشرةً إلى دورات مفتوحة. لكن تبيّن أن الكنيسة القريبة لا تهمّهم. لكن إذا أشار لهم طرف خارجي بإصبعه لحضور الحوار يأتون «متل الشاطرين».

وقال إنه لم ولا يحدّد مواعيد لانتخاب الرئيس في تشرين المقبل. لكن أتمنّى أن نتخب اليوم قبل الغد.

وقالت مصادر مسؤولة في «القوّات اللبنانية» لـ«اللواء»: إن الحركة القطرية لا تخرج عن سياق الحركة الفرنسية الداعية بشكلٍ واضح للذهاب إلى خيارٍ ثالث. وخلاصة الجولة الفرنسية هي ذاتها خلاصة الجولة القطرية الحالية، بأن هناك فريقًا في لبنان منفتح على خيار ثالث وهناك فريق آخر ما زال متمسّكًا بمرشّحه. لذلك لازلنا في المربّع نفسه أي في استمرار الشغور الرئاسي. (اللواء)

من جهته، أسف الزعيم وليد جنبلاط للتفريط بالحوار، نتيجة الشروط المستحيلة من قِبل معراب وميرنا الشالوحي.

وأكّد جنبلاط لـ«الجمهورية»، إنّ الرئيس برّي بذل أقصى جهده لإطلاق حوار رئاسي يفتح أبواب قصر بعبدا الموصدة، «لكن الشروط المستحيلة للقوّات اللبنانية والتيّار الوطني الحرّ عطّلت مبادرته وأجهضت فرصة الحوار».
وأشار جنبلاط، إلى أنّ أفق التسوية الرئاسية يبدو، وللأسف، مسدودًا حتى إشعار آخر. (الجمهورية)

بدوره أشار مصدرٌ نيابي مطّلع في التيّار لـ«البناء» إلى «أننا لن نشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس برّي وكنا قد طلبنا من برّي أسئلة واستفسارات عن موضوع الحوار ورئاسته والخطوة التي تليه لتوفير ظروف نجاحه، ولم تأتنا الردود، ولذلك لا جدوى من المشاركة فيه». وجدّد رفض التيّار «السير بسليمان فرنجية الذي أثبتت الوقائع أن حظوظه تراجعت الى حدٍّ كبير، لذلك على الثنائي الاقتناع والحوار على خيارات أخرى»، ولفت المصدر إلى أن «التيّار لم يطرح مرشّحين بل دعم التقاطع على جهاد أزعور، ويؤيّد زياد بارود إذا كان مرشّحًا توافقيًا، وسمّينا المرشّحين الذين نرفضهم وهما سليمان فرنجية وقائد الجيش، ولتسهيل الانتخاب وضعنا مواصفات الرئيس وبرنامج عمله».

وكشف المصدر أن «الحوار بين الحزب والتيّار يتقدّم على الكثير من الملفّات، لكن التباعد لا يزال سيد الموقف في الملفّ الرئاسي ولا نتائج عملية حتى الآن». (البناء)

الأربعاء 27 أيلول 2023