­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

عند كوع الكحالة

أما مواجهة الكحالة فحصلت عقب انقلاب شاحنة تنقل عتادًا عسكريًا لـ«حزب الله» قادمة من البقاع على كوع الكحالة الأمر الذي أعقبه إطلاق رصاص في مكان الحادث على يد مسلّحين كانوا يواكبون الشاحنة الأمر الذي أدّى إلى إصابة ابن الكحالة فادي بجّاني. واشتعل غضب الأهالي الذين تجمّعوا حول الشاحنة وقطعوا الطريق تعبيرًا عن غضبهم فيما سجّل انتشار كثيف للجيش اللبناني وآلياته التي انتشرت في المحلّة، وسط توتّر كبير على الأرض. كما أفيد عن مواجهات بين الجيش والأهالي في الكحالة الذين عبّروا عن سخطهم لتأخّر وصول الجيش وتدخّله.

على الإثر، قُرعت أجراس الكحالة ومنع الأهالي رفع الشاحنة. وحمّل رئيس بلدية الكحالة حزب الله المسؤولية الكاملة عن إطلاق الرصاص مباشرةً في اتّجاه فادي بجاني بواسطة سبعة مسلّحين. وأفاد رئيس قسم الكحالة في «الكتائب» غابي بجّاني بأن 3 سيارات رباعية الدفع تابعة لـ«حزب الله» حضرت إلى المكان، وانتشر عناصر الحزب وأطلقوا النار ما أدّى إلى إصابة شاب من المنطقة.

وحضر الجيش بكثافة إلى المكان، وحاول الفصل بين الأهالي وعناصر الحزب المسلّحين المتواجدين في محيط الشاحنة، الذين انسحبوا لاحقًا من دون أن يفهم كيف سمح لهم بذلك وبدأ الجيش رفع صناديق كبيرة تحمل ذخائر من حمولة الشاحنة ونقلها إلى شاحنة عسكرية للجيش.

وأصدر أهالي الكحالة ليلًا بيانًا أكّدوا فيه أن مسلحّين كانوا يواكبون الشاحنة المحمّلة بالأسلحة أطلقوا النار مباشرةً على أبناء الكحالة وتسبّبوا بقتل الشاب فادي بجّاني وأعلنوا أنهم اتّخذوا قرارًا بإبقاء قطع الطريق في الاتّجاهَين ورفض فتحها.

وحصلت احتكاكات لاحقًا بين عدد من أهالي الكحالة وعناصر من الجيش. كما أشارت معلومات إلى وحدات من الجيش انتشرت لاحقًا بين عين الرمّانة والشيّاح.

واعترف «حزب الله» ليلًا بالحادث معلنًا مقتل أحد عناصره إذ أصدرت العلاقات الإعلامية في الحزب البيان الآتّي: «أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع إلى بيروت انقبلت في منطقة الكحالة وفي ‏ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتّصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمّع عددٌ من المسلّحين من ‏الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولةٍ ‏للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار مما أسفر عن ‏إصابة أحد الأخوة المولجين بحماية الشاحنة وتمّ نقله بحال الخطر إلى المستشفى ‏حيث استشهد لاحقًا. وقد حصل تبادلٌ لإطلاق النار مع المسلحّين المعتدين، في ‏هذه الأثناء تدخّلت قوّة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلّحين من الاقتراب ‏من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتّصالات جارية حتى الآن لمعالجة الإشكال القائم». (النهار)

التوتّر السياسي الكبير المتفاقم، معطوفًا على أزمة اقتصادية-اجتماعية، لا يتركان مكانًا لأي مقاربة باردة تجاه أي حدث أمني، سياسيًا كان أو جنائيًا. فيما تصرّ القوى المنبثقة من فريق 14 آذار، والتي تقود معركة مفتوحة ضد حزب الله، على استغلال كلّ حادث، واستباق أيّ تحقيقات، لتوجيه الاتّهامات السياسية، بمواكبة إعلامية لبنانية وعربية، ليس صعبًا التيقّن من أنها تخضع لسلطة السعودية المالية والمعنوية.

خلال ساعات النهار، شنّ هذا الفريق حملة عشوائية ضد حزب الله، مستبقًا التحقيقات التي لم تكن قد بدأت في حادثة عين إبل، واتّهمت حزب الله بالوقوف خلف وراء مقتل الياس الحصروني في عين إبل قبل أسبوع. ومع حلول ساعات المساء، بدا واضحًا أن الجهوزية كانت قائمة لدى الفريق نفسه لاستغلال أيّ حادثة تقع مثلها يوميًا، كانقلاب شاحنة في منطقة الكحالة، ليُطلق عنان حملة عشوائية تجاوزت الحادث إلى رفع سقف التوتير والتحريض ضد حزب الله، وذهب بعيدًا في الخطاب الانفصالي. علمًا أن القوّات والكتائب اللذَين تصدّرا الحملة لا يمثّلان القوى الأهلية والسياسية المعنية في المنطقة، وأن عائلة القتيل فادي البجاني تربطها علاقات قوية بالتيّار الوطني الحرّ.

وفيما كان عناصر المواكبة التابعون لحزب الله، والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، يحاولون معالجة الأمر، بدأت «عواجل» على قناة «أم تي في» تتحدّث عن انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله في المنطقة، فتجمّع عشرات من شبان البلدة حول الشاحنة وبدأوا برمي عناصر المواكبة بالحجارة، وحاولوا الاستيلاء على الشاحنة ومنع رافعة استُقدمت إلى المكان من رفعها، قبل أن يتعرّض عناصر المواكبة لإطلاق نار أدّى إلى مقتل أحمد قصاص، فردّ رفاقه على مطلق النار، ما أدّى إلى مقتل فادي بجّاني، وهذا موثّق في مقاطع فيديو انتشرت أمس. (الأخبار)

البداية من كوع الكحالة الذي ارتبط اسمه بمراحل سابقة من الحرب اللبنانية في سبعينات القرن الماضي. وبحسب مصدرَين أمنيَين أبلغا «رويترز»، أنّ اشتباكات وقعت عصر أمس بين عناصر من «حزب الله» وأهالي منطقة الكحالة إثر انقلاب شاحنة، وذلك بعدما طوّقت مجموعة من أهالي البلدة شاحنة منقلبة تحمل أسلحة لـ»الحزب»، وأطلق عناصر المواكبة النار في اتّجاه المواطنين. وأفادت لاحقًا معلومات أمنية أنّ الحصيلة «هي قتيلان: الأول من الكحالة يدعى فادي بجّاني، والثاني من الطرف الآخر، بالإضافة إلى إصابة ثالثة». وبحسب مصادر إعلامية، فقد أصيب أحد عناصر «حزب الله» بجروح خطرة في حادثة الشاحنة. وبعدما تفاقم الموقف ووصول تعزيزات الجيش في موكبٍ ضم 12 شاحنة انسحبت عناصر «الحزب» الأمنية وأقلّت معها في سيارات رباعية الدفع سائق الشاحنة نحو بيروت. (نداء الوطن)

الخميس 10 آب 2023