لودريان وتبدّل المهمّات ودعوة قطر للّجنة الخماسية
وفي تطوّرٍ قد يكون له تأثير يصعب الجزم بطبيعته إيجابًا أو سلبًا على التحرّك الفرنسي في شأن الأزمة الرئاسية اللبنانية، أثارت المعلومات التي كشفت أن الموفد الرئاسي إلى لبنان جان إيف-لودريان عيّن خلفًا لجيرار ميستراليه رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلاقات في المملكة العربية السعودية اهتمام الأوساط اللبنانية. وكان كبير مراسلي صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الخبير في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو كشف هذا التعيين في تغريدةٍ على صفحته السبت ولكن الدوائر الفرنسية لم تؤكّد الخبر رسميًّا بعد وفهم أنّ لودريان سيتسلم منصبه الجديد في أيلول المقبل.
ورغم ما نقل عن مصادر ديبلوماسية أنّ لودريان سيستمرّ في مهمّة متابعة الملفّ اللبناني وأنّ منصبه الجديد سيسمح له بالتواصل أكثر مع السلطات السعودية وأنّه سيبذل محاولات لإحداث اختراقٍ في الملفّ اللبناني تميل الأوساط المعنية إلى التأكيد أن الملفّ اللبناني سيغدو أقل أهمية في مهمّات لودريان ولم يكن تعيينه في منصبه المقبل الجديد مؤشّرًا إيجابيًا حيال التحرّك الفرنسي في صدد الأزمة اللبنانية. (النهار)
ويصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان الإثنين المقبل في 17 الجاري، ليجري محادثات تتعلّق بالحوار، قبل نقله إلى وظيفة جديدة في المملكة العربية السعودية، بدءًا من الخريف المقبل.
لكن مصادر سياسية نفت تبلّغ المسؤولين اللبنانيين، أي موعد رسمي لعودة المبعوث الرئاسي الفرنسي إيف لودريان إلى لبنان مجدّدًا، وقالت إن كلّ ما يتمّ تداوله بهذا الخصوص، يندرج في إطار التوقّعات والاستنتاجات، بينما في الواقع لم يطرأ أي تطوّر في ملفّ الانتخابات الرئاسية منذ مغادرة لودريان للبنان. (اللواء)
وجّهت قطر دعوة إلى دول اللجنة الخماسية للاجتماع في الدوحة في 13 الجاري، ما يمثّل تطوّرًا جديدًا في مسار الاهتمام العربي والدولي بالاستحقاق الرئاسي في لبنان. وعلى الرغم من أنّ موعد الاجتماع المقترح للخماسية ما زال خاضعًا للتشاور، إلّا أنّ مجرد توجيه هذه الدعوة يشير إلى أنّ هناك قرارًا خارجيًا بإبقاء لبنان تحت الأنظار.
وعلمت «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية أنّ قطر بصفتها عضوًا في اللجنة الخماسية التي انطلقت من باريس، أرفقت دعوتها إلى دول اللجنة التي تضمّ أيضًا الولايات المتّحدة الاميركية وفرنسا والسعودية ومصر، بجدول أعمال مقترح للاجتماع الخميس المقبل.
ووفق معلومات هذه المصادر يتضمّن الجدول عناوين عامة تتّصل بالملفّ اللبناني. ومن بين الردود الأولى على الدعوة القطرية، ما يشير إلى رغبة أحد أطراف اللجنة في إرجاء الموعد من 13 الجاري إلى 17 منه. أما ردّ الفعل الفرنسي فلم يظهر حماسة للموعد المقترح، بل أبدت فرنسا رغبة في تأجيل الاجتماع الى أيلول المقبل كي يتسنّى للموفد الرئاسي جان-إيف لودريان إكمال المساعي التي باشرها في لبنان.
ولفتت المصادر إلى رأيَين في فرنسا حيال المشاورات حول الاستحقاق الرئاسي: الأول، يحصر المشاورات بالاستحقاق الرئاسي، والثاني، يتوسّع ليشمل الرئاسة والحوار والإصلاحات وبرامج العمل.
في المقابل، تؤكّد المصادر أنّ السعوديين والقطريين أبلغوا من يعنيهم الأمر أنهم يرفضون أي توسّع في الحوار ينعكس تعديلًا في النظام اللبناني القائم على دستور الطائف.
أما الأميركيون، بحسب المصادر، فهم في منزلة ما بين القطريين والفرنسيين، بمعنى أنهم لا يملكون رأيًا خاصًا بهم، سوى أنهم يتقاطعون مع القطريين في تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
وفي الوقت نفسه، أكّد الجانب الفرنسي أن باريس أصبحت خارج اقتراح ترشيح رئيس «تيّار المردة» سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، علمًا أنّ استمرار «الثنائي الشيعي» في تبنّي ترشيح فرنجية يجعل تقاطع الأطراف المعنيين على ترشيح العماد جوزاف عون مسألة تحتاج إلى وقت كي يصل إلى خواتيمه، ما يعني أنّ الفراغ مرشّح لأن يطول، ربما إلى نهاية العام الحالي أو ما بعده. (نداء الوطن)
الإثنين 10 تموز 2023