الأب بعقليني: نحتاج إلى القيادة الصَّالحة في مجالات الحياة اليومية من زمنية وروحيّة
وجّه رئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، كلمةً إلى اللبنانيين بعامة، وإلى الموارنة بخاصة، لمناسبة عيد مار مارون، بعنوان "أين أنتم أيها القادة؟!"، مشيرًا إلى "أننا نستنتج من حياة القدّيس مارون وروحانيته، أنه القائد الخادم. أين بعض القادة الرُّوحيّين والمدنيين من متطلّبات وصفات القائد؟، ألسنا بحاجة إلى قادة يتحلّون بأدنى مواهب القائد الخادم وقدراته وصفاته؟"
واعتبر أنّ "القائد يعلِّم ويتعلَّم؛ لا يظنّ أنّه أفضل من الآخرين، بل عليه أن يحاول جاهدًا الاستماع والإصغاء، والمرافقة والمتابعة، فلا يمارس القيادة بالأوامر أو الإملاءات، بل بإعطاء الفرص السانحة للجميع للقيام بمبادرات ومهمات".
وشدّد على أنّه "على القائد أن يكون ذاته، أي الابتعاد كليًّا عن الإدانة والتهكّم والتسلّط، والكبرياء وامتلاك الآخر، والتّمسّك بالسلطة (من أراد أن يكون فيكم أولًا فليكن للكلّ خادمًا أَلم يأتِ المسيح ليخدم لا ليُخدَم؟ متى ٢٠: ٢٥). أوليس المثل الصالح المكان والطريقة الأكثر تأثيرًا وإقناعًا وتعليمًا في الحياة؟ أليست "الشَّهادة" الظاهرة والفاعلة، أكثر حقيقة من القائد الخادم؟"
وأكّد "أننا نحتاج إلى القيادة الصَّالحة والحكيمة في مجالات الحياة اليومية، من زمنية وروحيّة. كم يُطلب اليوم من القائد أو الرَّاعي البقاء مع شعبه و"أبنائه"، بممارسة السُّلطة بنزاهة وشفافية وتجرُّد، وشرعيّة لمصلحة الأشخاص، كلّ الأشخاص من دون تفرقة"، موضحًا "أننا يمكننا القول إنّ على القائد الرُّوحيّ أو المدني، التحلّي بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، فضلًا عن مؤهّلات وصفات تخوّله أن يكون قائدًا بكلّ معنى الكلمة".
الأب نجيب بعقليني/النشرة
الخميس 9 شباط 2023