فتح آفاق خارجية في ظل الانسداد الداخلي
اِنتقل الملفّ اللبناني مع عددٍ من النواب إلى واشنطن سواء عبر زيارة نائب رئيس المجلس عضو تكتّل لبنان القوي الياس بو صعب، أو اثنين من النواب التغيريين هما مارك ضو وياسين ياسين، والنائب المستقل نعمة افرام، قبل أسبوع من اجتماع باريس على مستوى دبلوماسيين أميركيين وفرنسيين وعرب في العاصمة باريس، للتداول في ما يمكن القيام به بشأن مساعدة لبنان على الخروج من المأزق الدستوري والرئاسي والقضائي الذي يمرّ به، فضلًا عن الانهيارات المالية والنقدية المتلاحقة.
وأعربت المصادر عن اعتقادها بتبيان نتائج التحرك المذكور بعد أسابيع معدودة من انعقاد اللقاء المرتقب في السادس من شهر شباط المقبل بالعاصمة الفرنسية، ويضمّ ممثّلين عن الولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر، وكشفت عن بوادر مشجّعة ورغبة لدى هذه الدول لمساعدة لبنان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولإمكانية التوصّل إلى صيغة تستند إلى سلسلة المواقف العربية والسعودية الفرنسية على وجه الخصوص، والتي ترتكز إلى اتّفاق الطائف، من شأنها تسهم بتحقيق دفع لمسار الانتخابات الرئاسية إلى الأمام، بالرغم من كلّ العقبات والعراقيل التي تعترض عملية انتخاب رئيس الجمهورية بالداخل اللبناني حتى اليوم.
وكشفت المصادر إلى أن أكثر من طرف لبناني نقل لمسؤولين بالدول الأربع، مباشرةً أو عبر سفرائهم في لبنان، أسماء مرشّحي الرئاسة الثلاثة الذين رست عليهم صفة مرشّحي التوافق، وهم قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين. (اللواء)
ولفتت إلى أن «المشكلة هي في أن كلًا من المشاركين لديه اهتمامات وشروط مختلفة عن الآخر، وإحاطة مختلفة ربطًا بما يجري في المنطقة، من لبنان إلى سوريا وصولًا إلى العراق واليمن وإيران، وتحديدًا الرياض التي تحصر مشاركتها بموضوع صندوق المساعدات السعودي-الفرنسي وترفض الانخراط في أي تسوية لا تتوافق مع مصلحتها». واعتبرت أن «هذا الموقف المتشدّد سيعيق التوصّل إلى نتيجة في ما يتعلّق بالورقة السياسية التي ستتمّ مناقشتها والتي ستتناول رئاسة الجمهورية والاتّفاق مع صندوق النقد الدولي والإصلاحات المالية والسياسية في لبنان». (الأخبار)
إلى ذلك تشهد العاصمة الفرنسية في الأسبوع الأول من شباط الاجتماع الخماسي الذي يضمّ إلى فرنسا، الولايات المتّحدة، فرنسا، قطر ومصر على مستوى المستشارين، سوف يركّز المجتمعون في الورقة التي ستصدر عنهم تجاه لبنان على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإنجاز ما هو مطلوب من لبنان على مستوى الإصلاحات الاقتصادية والمالية، مع الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستزور السعودية والإمارات قبل انعقاد الاجتماع، في حين أن الموفد الفرنسي المكلّف بتنسيق المساعدات الدولية إلى لبنان بيار دوكان سيزور لبنان يوم الأربعاء حيث سيلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نائبه سعادة الشامي، وزير الطاقة وليد فياض ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.
هذا ويصل وفد من صندوق النقد الدولي، إلى لبنان في آذار المقبل، ومهمّته استطلاع المراحل الّتي وصلت إليها شروط الصّندوق الأربعة لتوقيع الاتّفاق معه، أي وضع قانون السرّية المصرفية والكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف وإقرار الموازنة العامة لعام 2023. (البناء)
الإثنين 30 كانون الثاني 2023