لهذه الأسباب قد يتراجع تصنيف لبنان
طغت النفايات على ما عداها من مشاكل يعاني منها البلد، لكن الأزمة الأخطر تكمن في مكان آخر، حيث تستعد مؤسسات التصنيف الدولية لاصدار لائحة جديدة من التصنيفات السيادية للدول. ويبدو ان لبنان مُرشّح للحلول ضيفاً ثقيلاً على فئة الـ(C) بما يعني اننا دخلنا في حقبة أكثر خطورة على مستوى الانهيار. فيما يتخبّط المسؤولون بالنفايات، عينٌ على الشارع الثائر والمُستَغَل، وعينٌ على الوضع السياسي المهترئ، تنمو الأزمات الصامتة بسرعة، وتتكدّس المؤشرات السلبية، والتي يمكن تسليط الضوء على انعكاساتها الخطيرة من خلال الحقائق التالية: اولا – لا يبدو ان لبنان، وفي حال استمرار الاوضاع على ما هي عليه اليوم، سوف ينجو من فخ السقوط في لوائح التصنيف السيادية الدولية من الفئة (B-) الى الفئة (C). هذا الامر سبق أن حذرت منه المصارف بعدما تبلغت معلومات سلبية حول هذا الموضوع من بعثات دولية تتابع الوضع اللبناني. ومن المعروف ان مؤسسات التصنيف تعتمد مجموعة من المعايير في الوصول الى قرار التصنيف لكل دولة، من بينها معيار الثقة، الوضع السياسي، الوضع الامني، بالاضافة طبعا الى معايير رقمية تتعلق بمؤشرات الاقتصاد، والأفق المتاح في المرحلة المقبلة.