حروب تويتر اليمنية
أخبار المعارك المحمومة يمنيًا، والحوارات المكتومة في جدة وأبوظبي، أشبه بتقلبات البورصة: صعود وهبوط مفاجئ... سيطرة وتراجع سريع... تصعيد وهدوء مريب... تهيؤ واستعداد تفجير الأوضاع بأكثر مما هي عليه... حوار مباشر وغير مباشر!
أخبار المعارك المحمومة يمنيًا، والحوارات المكتومة في جدة وأبوظبي، أشبه بتقلبات البورصة: صعود وهبوط مفاجئ... سيطرة وتراجع سريع... تصعيد وهدوء مريب... تهيؤ واستعداد تفجير الأوضاع بأكثر مما هي عليه... حوار مباشر وغير مباشر!
منذ ما قبل الربيع العربي وما تلاه من خيبات، تعاني المجتمعات العربية من انسدادٍ في الأفق السياسي. إذ إنها معلّقةٌ بين أنظمةٍ ديكتاتورية شمولية عسكرية وأخرى دينية. في ظل أنظمةٍ ديكتاتورية لا تسمح باللعبة الديمقراطية، كيف يمكن أحزابًا سياسية ديموقراطية أن تنشأ، وكيف لأحزاب الإسلام السياسي أن تقتنع بشروط اللعبة الديمقراطية في سياق غير ديمقراطي يتّسم بالاضطهاد والإلغاء؟
في الجمهورية الإسلامية المتدينة جدًا، هنالك جيل جديد يمارس سوء السلوك الاجتماعي إلى حدّ الإفراط أحيانًا. السلطات، المنزعجة أكثر من كونها مهدّدة، تتحرّك في الوقت المناسب لكنها تغمض عينيها في كثير من الأحيان عن هذا التمرّد الاجتماعي المصنوع من الالتواءات الصغيرة.
تخلَّف العالَم العربيّ عن حركة التغيير والتطوّر السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ التي انبثقت أنوارها من أوروبا الغربيّة بعدما أشعلت نيرانها شعلة عصر الأنوار خلال القرن الثامن عشر الميلاديّ، هذه الشعلة التي اقتلعت الاستبداد الكهنوتيّ المسيحيّ والتسلّط الامبراطوريّ السياسيّ والاستغلال الاقتصاديّ لجهد العامّة، من ناسٍ وعُمّال ومُزارعين، وأطلقت العنان لحريّة الإنسان وعقله لبناء عصر حضاريّ جديد.
آثَرَ المفكّر المغربيّ عبد الإله بلقزيز في مصنّفه الأخير
إنتشر خبر في اليومين الماضيين أنّ حزب الله قد مارس عمليّة انسحاب ناعم من السّاحة السوريّة، وفي ذلك مؤشّرات ورسائل محلّيّة وإقليميّة وحتّى دوليّة يرسلها الحزب في أكثر من اتّجاه. أمّا داخليًّا فتشهد السّاحة اللّبنانيّة عمليّة ترميم للتصدّعات التي أصابتها منذ تاريخ ولادة التسوية الرّئاسيّة وحتّى اليوم. ودوليًّا، يبدو أنّ الصهرين، الصّهر الأميركي، وما يحمله في خطّته من أخبار توطينيّة هنا وهناك لإحلال السلام، والصّهر اللّبناني، وما يحمله في جولاته من أخبار فتنويّة لضرب المصالحة والسلام سيشكّلان التصدّعات المقبلة.
لم يكن النزاع بين العرب وإسرائيل يومًا حول مسائل مرتبطة بالاقتصاد والإنماء. فمع انطلاق الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر، مرورًا بوعد بلفور في 1917 ومن ثم نكبة 1948 وما بعدها، والنزاع محوره الأرض والشعب وحقّ تقرير المصير في دولةٍ قابلة للحياة.
واصل الوفد الرئاسي الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف جولته على المسؤولين، ولاسيّما الرئيسَين عون والحريري وعقد محادثات مع وزير الخارجية في قصر بسترس، تناولت بشكلٍ خاص موضوع النازحين السوريين في لبنان، وحلّ الأزمة السورية.
يتذكّر العالم خطابات المسؤولين الإيرانيين العسكريين وهم يهددون باستهداف نفط العالم في حال تمّ حظر النفط الإيراني وبأنّ إيران لن تسكت في حال اشتدّ الحصارُ النفطي عليها، محذّرين الولايات المتحدة الأميركية من أنّ صواريخهم قادرة على ضرب الناقلات والحاملات الأميركية في عرض البحر في حال ضاق الخناق على الاقتصاد الإيراني، وبأن نفط العالم ليس أبدى من نفط إيران.
بعد أسبوع على مسلسل «قمم مكّة» أظهرت الوقائع كثيرًا ممّا تمّت قراءتُه في مقرّراتها منذ اللحظة الأولى. فقد كانت المفاجأة بحسب ديبلوماسيين غربيين أنها حملت ما يكفي ممّا يعارض التوجّهات الرئاسية الأميركية في المنطقة وتحديدًا في «صفقة القرن» ولم تأتِ بجديد بالنسبة إلى إيران. فكيف يمكن قراءة ذلك؟ وهل حرقت بعضًا من المراكب مع واشنطن قبل طهران؟