أهو مديحٌ لهم وهم أعداؤنا الذين نكره ونقاتل، وإشادةٌ بفعلهم ونحن الذين ندين إجرامهم ونستنكر سياستهم، وإطراءٌ لهم وهم الذين لا يعرفون غير العيب، ولا يأتون إلا بالشر، ويرتكبون كل محرمٍ، ويأتون بكل خبيثٍ، وتجميلٌ لصورتهم وتحسينٌ لمكانتهم وهي التي تتشوه كل يومٍ بجرائمهم، وتسوء بأفعالهم الخبيثة وسلوكهم العدواني تجاهنا، أم هو اعترافٌ بمناقبيتهم العالية وإقرارٌ بمؤسسيتهم الوطنية المنظمة، وهم الذين ورثوا الغدر وتعاهدوا على الظلم، وأسسوا للمحسوبية وعاشوا على الطبقية، وتربوا على الربا والاحتكار والكسب غير المشروع، وأقاموا ملكهم على التآمر والخيانة والتحالفات المشبوهة والحروب القذرة.