اطّلعت «الأخبار» على محاضر التحقيق مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير لدى أحد المراجع الأمنية. وهنا ملخّص التحقيقات التي أُجريت مع الموقوف لدى الأمن العام ولدى فرع التحقيق في وزارة الدفاع. الحكاية من البداية. منذ التأسيس حتى أحداث عبرا. قصة هروبه بين صيدا وبحنين وإقامته في باب التبّانة. أبرز داعميه ومموليه وإفادته بشأن علاقته بأذرع «القاعدة» والانتحاريين. قصة أحداث عبرا لن تكون كاملة إن لم تُروَ بلسان الشيخ أحمد الأسير، أحد أبرز المتورطين والشاهد الملك على تلك الأحداث المشؤومة التي وقعت في حزيران ٢٠١٣. روى إمام مسجد عبرا لمحققي الأمن العام القصة، ثم كررها متوسّعاً لدى فرع التحقيق في الجيش. حكى عن كل كبيرة وصغيرة، مفنّداً إياها بالتفاصيل. وأوقع الكثيرين ممن ساعدوه وعملوا إلى جانبه ممن لم تكن هوياتهم معروفة لدى الأجهزة الأمنية. فهل يُحاكم الأسير على جرائمه أم يُطوى ملفه في أدراج القيّمين على العدالة. يستعيد الرجل اجتماع الشورى الذي عقده في مقرّه قبل اندلاع الأحداث الشهيرة، عنوانه كيفية التعامل مع الجيش إذا ما فكّر في إزالة ظاهرتهم. يومها اتّفق الجميع على الدفاع عن أنفسهم حتى الموت. يذكر الأسير أن السبب المباشر لاندلاع الأحداث كان توقيف الجيش لكل من ط. س. وف. ب.، كاشفاً أنه أرسل مساعديه للسؤال عنهما. ولمّا انقضت ساعة ولم يُفرج عنهما، أوعز إليهم بالنزول إلى حاجز الجيش حاملين سلاحهم.