كانت القاعة العامة لمجلس النواب مسرحا. ثمة نجوم وحضور وضيوف وكومبارس، ويرافق ذلك تصفيق والتقاط صور، وصولا الى الحبكة وانتهاء بمفاجآت غير متوقعة، قبل تتويج النهاية السعيدة. كانت تلك قصة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وصَفت مصادر سياسية خطابَ القسَم بـ الخطاب السيادي، أعاد إلى الأذهان صورةَ عون ما قبلَ اصطفافه السياسي، وقالت: كان رئيس الجمهورية جنرالاً بكلّ ما للكلمة من معنى.
أصبح للبنان، بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ، رئيس للجمهورية.
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ العماد ميشال عون حصل على 83 صوتاً مقابل 36 ورقة بيضاء وألغيت 6 أوراق كتب عليها ثورة الأرز وميريام كلينك وورقة لجيلبرت زوين ولم تعتبر ملغاة، الأمر الذي فرض حصول دورة ثانية.
في يوم انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، نشر الرئيس السابق ميشال سليمان شريط فيديو وأرفقه بهذا النص: إلى العلم.
بدا لافتاً الورقة التي برزت خلال عملية انتخاب الرئيس، وورد فيها:
يعود العماد ميشال عون اليوم الى قصر بعبدا الذي كان يحلو له تسميته بيت الشعب، بعد خروجه القسري منه العام 1990 تحت وابل من قذائف الجيش السوري الذي اقتحم القصر ووزارة الدفاع وقتل من قتل وأسر آخرين
كشفت مصادر لبنانية أن الفريق المعاون لعون في رئاسة الجمهورية قد تم تشكيله وبدأ العمل منذ أسابيع عدة بعيداً عن الضجيج الإعلامي.
- سأل مرجع: ماذا يمكن أن يفعل المرء اذا التقت كل المصالح الدولية والاقليمية على انتخاب عون؟ - النهار
لمفارقة اليوم معارضة معظم افرقاء الداخل، وبعض الخارج، لانتخاب عون، والمضي في الاقتراع له في مشهد يشبه كرة ثلج تدحرجت في الايام الاخيرة من نحو 66 صوتاً لتقرب من 90 تضمن له الفوز في دورة اقتراع أولى حرص مع فريقه السياسي على تحقيقها، في حين عمل خصومه على تأخيره الى دورة اقتراع ثانية.
Copyright 2013 Mon Liban | All Rights Reserved | Web-tronic
